شهد مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون، مساء اليوم، الاثنين إقامة ندوة سياسية توعوية ضمن البرنامج المسائي للمخيم، خُصصت لمناقشة أسباب إقامة مخيم الاعتصام، وأبعاده وأهدافه السياسية، وذلك بحضور جماهيري واسع من المعتصمين والناشطين والمهتمين بالشأن العام.
وتناولت الندوة جملة من المحاور، في مقدمتها الدوافع الوطنية والشعبية التي قادت إلى إقامة المخيم، باعتباره تعبيرًا سلميًا وحضاريًا عن إرادة أبناء الجنوب ، وتسليط الضوء على المطالب السياسية المشروعة، وعلى رأسها استكمال المسار الوطني وصولًا إلى إعلان دولة الجنوب، وبناء مستقبل سياسي وأمني يلبّي تطلعات أبناء الجنوب ويحفظ كرامتهم وحقوقهم.
كما جرى خلال الندوة استعراض الأبعاد السياسية للاعتصام في ظل المتغيرات الميدانية الأخيرة، مؤكدين أن إقامة المخيم جاءت متزامنة مع مرحلة مفصلية أعقبت تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت، وما تحقق من نصر عسكري وأمني نوعي على يد القوات المسلحة الجنوبية، الأمر الذي عزّز منسوب الثقة الشعبية ورسّخ القناعة بقدرة الجنوب على حماية أرضه وصون قراره.
وأكد المتحدثون أن مخيم الاعتصام يمثّل امتدادًا شعبيًا للنصر المحقق في الميدان، ورسالة واضحة بأن الإنجازات العسكرية يجب أن تترافق مع مسار سياسي واضح يعبّر عن إرادة الشعب، ويترجم التضحيات إلى مكاسب وطنية دائمة.
وتتواصل الفعاليات اليومية في مخيم الاعتصام المفتوح بسيئون وسط أجواء سلمية وتنظيم عالٍ وتفاعل شعبي لافت، يعكس حجم الالتفاف الجماهيري حول الاعتصام ومطالبه، واستمرار الزخم الشعبي الداعم لمسار التحرير والبناء واستعادة الدولة الجنوبية.
#دوله_الجنوب_العربي