أنضمّت حشود غفيرة من أبناء مديرية البريقاء، اليوم، إلى الاعتصام الشعبي في العاصمة المؤقتة عدن، في مشهد يعكس زخماً واسعاً للمطالبة بإعلان قيام الدولة الجنوبية.
وجاءت مشاركة الوفود في خطوة تهدف إلى "تلاحم المكونات الجنوبية" وراء المطالب الوطنية ذات الأولوية، حيث رفعت الحشود لافتات تؤكد على شرعية المطالب الجنوبية ووحدة الصف الجنوبي.
وركزت خطابات المتظاهرين وهتافاتهم على توجيه مطالب مباشرة إلى الرئيس عيدروس الزبيدي، للإسراع في إعلان قيام الدولة الجنوبية المستقلة ذات السيادة بحدود ما قبل عام 1990، ومباركة الانتصارات الميدانية للقوات الجنوبية.
كما وجه المحتجون نداءً مشتركاً إلى دول التحالف العربي والمجتمع الدولي، طالبوهم فيه باحترام إرادة الشعب الجنوبي والاستماع إلى مطالبه المشروعة، والاعتراف بحقه في استعادة دولته التي فقدها إثر حرب صيف 1994.
وفي كلمة أمام الجماهير، أكد الدكتور صلاح الشوبجي، مدير عام مديرية البريقاء، وقوفه ووقوف جميع أبناء المديرية خلف "الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي" في تحقيق استقلال الجنوب.
وأشاد الشوبجي "بوعي الشعب الجنوبي وتمسكه بمطالبه المشروعة وحقه في تقرير المصير وإعادة بناء دولته".
ويأتي هذا التحرك في إطار حراك شعبي جنوبي متصاعد، يجمع بين التعبير السلمي عن المطالب السياسية، والاحتفاء بالانتصارات العسكرية في الميدان، وذلك في وقت تشهد فيه الساحة الجنوبية تحولات سياسية وعسكرية متسارعة.
.jpeg)
